في حديثه مع إذاعة “صوت أمريكا” (VOA)، ادعى السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، أن هناك مؤشرات مقلقة تشير إلى أن إيران تعمل على إعادة بناء برنامجها للصواريخ الباليستية، الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال عملية “الأسد الصاعد”، مشيرًا إلى تقارير تتحدث عن وصول شحنة من المواد الكيميائية الأساسية من الصين إلى إيران، والتي تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ، بهدف تمكين طهران من استعادة قدراتها الصاروخية، كما أكد لايتر أن المسؤولية تقع على عاتقهم لمنع أي جهة سلبية، وخاصة الصين، من المساهمة في إعادة بناء البرنامج الإيراني.

مواضيع مشابهة: بعد الهجوم على الحديدة.. الحوثي يطلق صاروخاً باليستياً تجاه إسرائيل
وزير خارجية الصين لنظيره الإيراني: سنواصل دعمنا لطهران في حماية سيادتها الوطنية
في يوليو الماضي، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانج يي نظيره الإيراني بأن بكين ستستمر في دعم طهران لحماية سيادتها الوطنية وكرامتها، وكذلك في مقاومة السياسات الهيمنية، وأكد وانج، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الصينية، أن الصين تحترم التزام إيران بعدم تطوير أسلحة نووية وتدعم حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى استعداد بكين لمواصلة دورها البناء في تعزيز تسوية القضية النووية الإيرانية والحفاظ على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه إيران لإعادة بناء دفاعاتها الصاروخية بعد الأضرار التي لحقت بها خلال الحرب الأخيرة، بينما تحاول طهران تعزيز تحالفاتها الاستراتيجية وسط شكوك متزايدة رغم التوتر القائم.
اقرأ كمان: إغلاق متكرر لمطار بن جوريون.. هل يدل على ضعف السيطرة الأمنية الإسرائيلية؟
هجوم إسرائيلي جديد محتمل على إيران
وفي سياق متصل، أفادت “القناة 12” العبرية بأن الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس كشف أن إسرائيل كانت على وشك تنفيذ المرحلة النهائية من هجوم شامل ضد إيران، والذي يستهدف الإطاحة بالنظام في طهران، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل في اللحظات الأخيرة وأمر بوقف العمليات، وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجمات أسفرت عن تدمير حوالي 50% من ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية، والتي تضم نحو 3000 صاروخ، بالإضافة إلى تدمير 80% من منصات الإطلاق البالغ عددها حوالي 500 منصة، وأشارت التقارير إلى أن إيران تمتلك صواريخ تعمل بالوقود الصلب أكثر مما كان متوقعًا، وهي صواريخ يصعب رصدها أو اعتراضها.
تدمير المنشآت النووية الإيرانية
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن تقييمًا مشتركًا بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أظهر أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار بالغة قد تمنع عودته إلى حالته السابقة في المستقبل القريب، وأكد مسؤول إسرائيلي أن إيران لم تعد على “عتبة نووية”، وأن إعادة إحياء برنامجها النووي ستتطلب فترة تتراوح بين عام إلى عامين، شريطة أن تخفي أنشطتها عن أجهزة الاستخبارات الدولية، كما أشار التقرير إلى تدمير منشأة تخزن نحو 400 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، مع احتمال وجود مستودعات سرية أخرى، إلا أن الكمية المدمرة لا تكفي حاليًا لإنتاج قنبلة نووية، وفي ظل هذه التطورات، رفضت طهران مؤخرًا مطلبًا أمريكيًا بوقف تخصيب اليورانيوم، مما يزيد من احتمالات تعثر التوصل إلى اتفاق نووي جديد في المستقبل القريب.