زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، أنه مستعد لتعليق عملياته العسكرية بشكل مؤقت في بعض مناطق قطاع غزة، وذلك لأهداف إنسانية تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات للسكان.

ممكن يعجبك: انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في الدوحة بشأن غزة دون تحقيق تقدم واضح
وأشار بيان صادر عن جيش الاحتلال إلى أنه سيتم تحديد ممرات إنسانية تضمن عبور آمن لقوافل الأمم المتحدة التي تنقل الأغذية والأدوية إلى المدنيين في القطاع المحاصر.
كما أكد البيان أنه سيتم استئناف عمليات إسقاط المساعدات جواً اعتباراً من مساء السبت، في إطار جهود إنسانية متزايدة وسط تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن تدهور الأوضاع المعيشية في غزة.
استئناف إسقاط المساعدات بقيادة إماراتية أردنية
وكان مسؤول إسرائيلي قد صرح، الجمعة الماضية، لوكالة “فرانس برس”، أن عمليات إسقاط المساعدات من الجو ستُستأنف قريبًا، موضحًا أن الإمارات والأردن ستتوليان قيادة تلك المهام اللوجستية، التي تستهدف تخفيف الأزمة في القطاع.
وتواجه المنظمات الإنسانية العاملة في غزة قيودًا متعددة، منها تحديد أنواع السلع المسموح بإدخالها، إضافة إلى عراقيل إدارية معقدة، ما أعاق بشكل كبير الاستجابة لحجم الكارثة التي خلفتها الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا.
ووفقًا لمنظمات إغاثية وتقارير ميدانية، فإن الاحتياجات الإنسانية في غزة ضخمة للغاية، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، مع انهيار شامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
عشرات القتلى في غارات وإطلاق نار خلال الساعات الأخيرة
في سياق ميداني متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة أن 40 فلسطينيًا لقوا حتفهم خلال الساعات الماضية، جراء غارات جوية وإطلاق نار مباشر من القوات الإسرائيلية، في مناطق متفرقة من القطاع.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، لوكالة “فرانس برس”، إن تسعة فلسطينيين قُتلوا في ثلاث غارات على مدينة غزة، بينما سقط 13 قتيلًا في خمس غارات قرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، بينهم ثمانية أشخاص في غارة استهدفت مخيم النازحين في منطقة المواصي.
كما أسفرت غارة بطائرة مسيّرة على مخيم النصيرات وسط القطاع عن مقتل شخصين، في حين قتل رجل آخر قرب خان يونس، وآخر بنيران مدفعية في مخيم البريج.
إطلاق نار على محتشدين للحصول على المساعدات
أشار الدفاع المدني إلى أن 14 شخصًا قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في ست حوادث منفصلة، وقعت في مناطق شمالية ووسطى وجنوبية من غزة، من بينهم تسعة ضحايا في حادثة واحدة بمحور موراغ جنوب القطاع.
مقال مقترح: عباس عراقجي يؤكد أن طهران ستدافع عن حقوقها النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم
ووفقًا لشهود عيان، فإن آلاف المدنيين تجمعوا قرب مواقع توزيع المساعدات، بينهم أبو سمير حمودة 42 عامًا، الذي أفاد بأن جنود الاحتلال “أطلقوا النار باتجاه المدنيين حين اقتربوا من الحاجز العسكري في منطقة زيكيم، شمال غرب السودانية”.