اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، نائبة الرئيس كامالا هاريس وعددًا من الشخصيات الشهيرة بتلقي أموال بشكل غير قانوني مقابل دعمهم لها في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، حيث نشر ترامب هذا الاتهام عبر منصته “تروث سوشيال” أثناء وجوده في اسكتلندا، وفقًا لما ذكرته شبكة CNN.
ممكن يعجبك: وزير الخارجية يلتقي بأعضاء الجالية المصرية خلال زيارته لنيويورك
ضخ ملايين الدولارات لعدد من الشخصيات العامة
وزعم ترامب أن الحزب الديمقراطي ضخ ملايين الدولارات لعدد من الشخصيات العامة، ومن بينهم المغنية بيونسيه، والإعلامية أوبرا وينفري، والناشط آل شاربتون، بهدف تعزيز الدعم لهاريس، معتبرًا أن هذه المدفوعات تُعد خرقًا لقوانين تمويل الحملات الانتخابية الفيدرالية.
وكتب ترامب في منشوره: “الديمقراطيون دفعوا، بشكل غير قانوني على الأرجح، 11 مليون دولار لبيونسيه، و3 ملايين لأوبرا، و600 ألف لشاربتون، مقابل لا شيء يُذكر في المقابل”، مطالبًا بفتح “تحقيق واسع” حول ما وصفه بـ”تعويض غير قانوني مقابل الدعم السياسي”، مؤكدًا أن الأمر يستدعي المحاسبة.
مواضيع مشابهة: ثروة ترامب المالية تصل إلى 10 مليارات دولار وفقاً لنيويورك تايمز
حملة هاريس دفعت مبلغ 165 ألف
ورغم تلك الادعاءات، لم يقدم ترامب أي أدلة تدعم مزاعمه، وهو ما دفع مواقع تحقق مستقلة مثل FactCheck.org وPolitiFact إلى نفيها، مشيرة إلى غياب أي إثباتات تدل على تلقي بيونسيه أو أوبرا وينفري مبالغ مالية بالشكل الذي ذكره ترامب.
وكشفت سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية أن حملة هاريس دفعت مبلغ 165 ألف دولار لشركة الإنتاج التابعة لبيونسيه، “باركوود برودكشن ميديا”، مقابل تنظيم فعالية انتخابية في تكساس ظهرت فيها الفنانة، وهو ما يُعتبر إجراءً شائعًا في الحملات الانتخابية.
من جانبها، نفت أوبرا وينفري حصولها على أجر شخصي، مؤكدة أن شركة إنتاجها “هاربو” تلقت فقط مبالغ مخصصة لتغطية التكاليف اللوجستية لعرض تلفزيوني مباشر، دون أي علاقة بدعم سياسي مباشر لهاريس.
كما صرّح أدريان إلرود، المتحدث باسم حملة هاريس، لموقع “ديدلاين”، قائلًا: “نحن لم ندفع لأي فنان أو مؤدّ مقابل الدعم. لم ندفع أي رسوم من هذا النوع”.
حتى الآن، لم تُفتح أي تحقيقات رسمية بشأن ادعاءات ترامب، التي تأتي في إطار الحملة الهجومية المستمرة التي يشنها على خصومه الديمقراطيين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.