أحمد موسى يتحدث عن دخول المساعدات إلى غزة ويؤكد: مصر تنقذ فلسطين بعملها وجهدها

علق الإعلامي أحمد موسى على دخول شاحنات المساعدات المصرية منذ فجر اليوم الأحد إلى أراضي غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مشددًا على أن “هذه هي مصر التي تنقذ فلسطين بجهودها وأفعالها على الأرض، وليس من خلال شعارات فارغة”.

أحمد موسى يتحدث عن دخول المساعدات إلى غزة ويؤكد: مصر تنقذ فلسطين بعملها وجهدها
أحمد موسى يتحدث عن دخول المساعدات إلى غزة ويؤكد: مصر تنقذ فلسطين بعملها وجهدها

كتب أحمد موسى عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “كل التحية لمصر العظيمة على تدخلها وكسر الحصار الصهيوني الذي فرضه المحتل على أهل غزة، حيث أدخلت مصر آلاف الأطنان من المساعدات عبر منفذ رفح المصري منذ فجر اليوم، وما زالت المساعدات تتدفق من شريان الحياة المصري، وقد ضغطت مصر بكل قوتها لتقديم العون لأهل غزة بعد أن فرض مجرم الحرب نتنياهو حصاره على القطاع، مستخدمًا التجويع كسلاح، وهو ما يعد جريمة حرب، هذه هي مصر التي تنقذ فلسطين من خلال أفعالها وليس عبر شعارات جوفاء”.

تابع أحمد موسى: “على مدار الأيام الماضية، تابعت كل من هاجموا السفارات المصرية، ووجدت أنهم مجرد خدم للصهاينة، يشاركون في تنفيذ مخطط نتنياهو، هؤلاء مرتزقة وحثالة وأوباش وأعداء للشعب المصري، فمصر دفعت الثمن بتضحيات الشهداء دفاعًا عن فلسطين”.

وأوضح: “هذه المجموعات الإخوانية الإرهابية ومن يسير خلفهم لا تخيفنا، فاتباع المجرم الإخواني الكاذب الغرياني، عميل الصهاينة، وما فعلته الميليشيات الإرهابية أمام سفارتنا في ليبيا يجب أن يُحاسب عليه كل من حاول اقتحام السفارة، كما يجب محاسبة الميليشيات الإرهابية العميلة في لبنان وتونس ولندن وتركيا التي تحركت ضد بعثاتنا الدبلوماسية، وسط غياب أو تواطؤ من الجهات المسؤولة عن حماية هذه البعثات، ولا أفهم أين الأجهزة الأمنية المكلفة بذلك، مجرد سؤال؟ كفاكم مزايدات وشعارات فارغة، كفى يا خونة، عاشت بلادي رغم مخططات الأعداء، وتحيا مصر”.

كل التحية لمصر العظيمة على تدخلها وكسر الحصار الصهيوني الذي فرضه المحتل على أهل غزة، حيث أدخلت مصر آلاف الأطنان من المساعدات عبر منفذ رفح المصري منذ فجر اليوم، وما زالت المساعدات تتدفق من شريان الحياة المصري، وقد ضغطت مصر بكل قوتها لتقديم العون لأهل غزة بعد أن….

— أحمد موسى – Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa).

في سياق متصل، بدأت هدنة إنسانية جزئية اليوم الأحد، بعدما أعلنت عنها إسرائيل في ثلاث مناطق داخل قطاع غزة، بالتزامن مع وصول أولى شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، في خطوة قالت تل أبيب إنها تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني المتدهور، وسط اتهامات متزايدة بالتجويع المتعمد وعرقلة وصول الإغاثة.

وصول قوافل “زاد العزة”.. وتفتيش إسرائيلي دقيق

دخلت 8 شاحنات مساعدات إلى منطقة زيكيم شمالي غزة، ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” التي أطلقها الهلال الأحمر المصري، وأوضحت المصادر أن الشاحنات تخضع لتفتيش دقيق من الجانب الإسرائيلي باستخدام أجهزة إلكترونية وأدوات تفتيش يدوية قبل السماح بدخولها إلى القطاع المحاصر.

تضم القافلة المصرية أكثر من 100 شاحنة، تحمل نحو 1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طناً من الدقيق و450 طناً من الأغذية المتنوعة، في إطار الدعم المصري المتواصل لأهالي غزة في ظل المجاعة المتفاقمة.

مأساة متجددة

رغم الإعلان عن الهدنة، لقيت طفلة مصرعها صباح الأحد بسبب الجوع وسوء التغذية، وفق ما أكدت مصادر طبية في مستشفيات غزة، كما أُعلن عن مقتل 38 شخصاً منذ فجر اليوم، بينهم 24 كانوا بانتظار المساعدات، مما يسلط الضوء على هشاشة الوضع الإنساني واستمرار معاناة السكان رغم التصريحات الإسرائيلية.

تعليق جزئي للأعمال العسكرية في ثلاث مناطق

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، تعليقاً مؤقتاً للعمليات العسكرية في ثلاث مناطق: مدينة غزة شمالاً، دير البلح وسط القطاع، والمواصي جنوباً، على أن يُطبق هذا التعليق يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى 8 مساءً، حتى إشعار آخر.

وأشار البيان العسكري إلى أن العمليات القتالية ستستمر خارج هذه المناطق، محذراً سكان غزة من التحرك خارج المسارات الإنسانية المقررة، مؤكدًا استعداده لتوسيع العمليات العسكرية إذا تطلب الأمر.

إسقاط جوي للمساعدات.. والجيش يتنصل من المسؤولية

استؤنفت ليلة السبت عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على شمال قطاع غزة، بمشاركة عدة دول أجنبية، وأوضح الجيش الإسرائيلي أن أولى عمليات الإسقاط تضمنت سبع حمولات تحتوي على الدقيق، السكر، والأغذية المعلبة.

أكد الجيش أن مسؤولية التوزيع تقع على عاتق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، داعيًا هذه الجهات إلى ضمان عدم وصول المساعدات إلى حماس، حسب تعبيره، دون توضيح آليات المراقبة.

نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن تل أبيب قد تمنح حماس أياماً إضافية لاستئناف المفاوضات، قبل أن تُفعل خططاً عسكرية جاهزة في حال فشل المحادثات، وأشارت المصادر إلى أن الجيش أعد سيناريوهات متعددة للمرحلة المقبلة، وسط انسداد المسار التفاوضي وتعثر جهود الوسطاء.

التعليق المؤقت

رغم ما وصفته إسرائيل بـ”التعليق المؤقت” للعمليات، إلا أن الجيش شدد في بيانه على أن العمليات القتالية لم تتوقف، بل إن ما يجري هو مهل إنسانية محددة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب تصاعد غير مسبوق في الانتقادات الدولية ضد الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك من حلفاء تقليديين، إثر مقتل المئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، إما جوعاً أو خلال محاولات الحصول على مساعدات.

هل هي هدنة إنسانية أم لعبة علاقات عامة؟

يرى مراقبون أن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة لا تعبر بالضرورة عن تحول استراتيجي في مسار الحرب، بل قد تكون جزءاً من حملة دعائية تهدف إلى تخفيف الضغط الدولي، خاصة بعد موجة الانتقادات الحادة بسبب تدهور الوضع الإنساني وظهور تقارير وصور توثق المجاعة.