كاتس من قاعدة «رامون» يوجه تهديداً شخصياً للمرشد الإيراني

وجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خلال زيارة ميدانية لقاعدة “رامون” الجوية، حيث رافقه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو.

كاتس من قاعدة «رامون» يوجه تهديداً شخصياً للمرشد الإيراني
كاتس من قاعدة «رامون» يوجه تهديداً شخصياً للمرشد الإيراني

وقال كاتس، مخاطبًا الجنود والضباط: “جئت اليوم لأعبّر عن شكري وتقديري لأدائكم الاستثنائي خلال عملية ‘الأسد الصاعد’، التي تم خلالها فتح الأجواء أمام طهران، وضرب مواقع تابعة لرأس الأخطبوط الإيراني عدة مرات، ما ساهم في إبعاد تهديدات الإبادة عن دولة إسرائيل”

وأضاف الوزير زاعمًا: “أود أن أبعث برسالة مباشرة إلى الديكتاتور خامنئي: إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فإن ذراعنا الطويلة ستصل إلى طهران مجددًا، ولكن هذه المرة ستكون الضربة موجهة إليكم شخصيًا، وبقوة أشد”

وتأتي هذه التصريحات بعد تهديد صريح سابق أطلقه كاتس خلال حرب 12 يومًا الأخيرة التي وقعت في يونيو الماضي، حيث أشار إلى أن القضاء على خامنئي يمثل أحد أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران.

وزعم وقتها: “خامنئي هو هتلر العصر الحديث، وشخص مثله لا ينبغي أن يستمر في الوجود”، مؤكدًا أن “ديكتاتورًا كهذا لا مكان له في مستقبل المنطقة”

الحرس الثوري يرفع الجاهزية لأي مواجهة

وفي وقت سابق، أعلن الحرس الثوري الإيراني جاهزيته الكاملة للتعامل مع أي سيناريو، حيث قال قائد وحدة الصواريخ في الحرس الثوري، العميد مجيد موسوي: “علينا أن نكون على أتم الاستعداد لأي تطور قد يطرأ”

كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن كاتس أكد، في اجتماع مع كبار قادة الجيش الإسرائيلي، أن احتمال استئناف العمليات العسكرية ضد إيران لا يزال قائمًا، داعيًا إلى إعداد خطة محكمة لمنع طهران من استكمال برنامجها النووي وتطوير صواريخها الباليستية.

إيران تستعد للتفاوض وتحذر من التصعيد

في سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، لبحث آلية جديدة للتعاون النووي.

وفي تصريح من نيويورك، حذر آبادي من أن أي تحرك أوروبي لإعادة فرض العقوبات الأممية عبر آلية “سناب باك” سيزيد الأمور تعقيدًا ويدفع بالأزمة نحو التصعيد.

تحركات دبلوماسية إسرائيلية قبيل استئناف المحادثات

بالتزامن مع هذه التطورات، أكّد مصدر إسرائيلي وصول وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، في إطار تحركات دبلوماسية تهدف إلى التنسيق مع الدول الغربية قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران وممثلي الاتحاد الأوروبي، المرتقب عقدها يوم الجمعة.

وبحسب المصدر، فإن ديرمر سيعقد اجتماعات مع مسؤولين فرنسيين وألمان من أجل توحيد المواقف قبيل بدء المحادثات، التي يُتوقع أن تركز على احتمالات العودة إلى الاتفاق النووي أو تصعيد العقوبات على إيران.

واعتبرت المصادر أن هذه الزيارة، وإن كانت قصيرة، إلا أنها تندرج ضمن تحرك استراتيجي أشمل من جانب إسرائيل للضغط على المجتمع الدولي بخصوص البرنامج النووي الإيراني.

حرب إيران وإسرائيل

الجدير بالذكر أن المواجهات بين إسرائيل وإيران خلال يونيو الماضي أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا، بدأت بهجمات إسرائيلية على مواقع إيرانية، بينها منشآت نووية، وتنفيذ عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين وعلماء بارزين.

وردت إيران بإطلاق صواريخ مكثفة على إسرائيل، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة النطاق، فيما تدخلت الولايات المتحدة بشن ضربات على منشآت نووية داخل إيران، وجاء الرد الإيراني بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.

وعلى الرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد الوساطة الدولية، إلا أن الاتفاق لا يزال هشًا، وسط مؤشرات على أن تصعيدًا جديدًا قد يكون وشيكًا.