عبّرت الفنانة عن حبها العميق لوالدها النجم الكبير فريد شوقي، في ذكرى مرور 27 عاماً على رحيله، من خلال رسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستجرام”.

ممكن يعجبك: الأوبرا تطلق فعاليات المهرجان الصيفي بالقاهرة والإسكندرية وتستمر حتى 31 أغسطس
وقالت رانيا في منشورها: “٢٧ سنة على غيابك يا بابا… بس الأب الحنين ما بيروحش، بيفضل جوه الروح”، مؤكدة أن حب والدها وحنانه ما يزالان حاضرين بقوة في قلبها وروحها رغم مرور كل هذه السنوات
التربية الصلبة والمليئة بالحب
وتطرقت الفنانة إلى جانب التربية الصلبة والمليئة بالحب التي نشأت عليها مع والدها، مشيرة إلى فيديو له يقول فيه: “أنا صرفت فلوسي على بناتي، دلعتهم وفسحتهم ومليت عينهم”
مقال مقترح: وفاة أحمد عامر تثير جدلًا بين الفنانين حول حرمانية الغناء
وأضافت أن البعض ظن أن الأمر مرتبط بالمال فقط، لكنها أوضحت أن والدها كان يستثمر قلبه ووقته في تربية بناته على الحب والكرامة والاحترام.
وأكدت رانيا أن والدها كان يعامل بناته بحنان غير مشروط، معززا لثقتهن بأنهن غاليات في البيت، وفسح المجال لهن لرؤية الحياة بعينين مشبعتين، حتى أن عقابه كان يتمثل في صمته الذي كان أشد من أي عقاب جسدي أو لفظي، واستذكرت لحظات صغيرة كانت تعني الكثير مثل إحضاره لفطير بالسكر من المسرح في الإسكندرية، مؤكدة أنها لا تزال تطلبه حتى اليوم لتتذكر ضحكته.
العطاء والمحبة
وتحدثت الفنانة عن الفرق بين تربيتها وتربية بعض الآباء الآخرين الذين يمتلكون إمكانيات مادية ولكن يفتقرون إلى الحنان، مشيدة بأن بيت والدها كان مليئاً بالعطاء والمحبة، وهو ما شكل لديها وأخواتها قلوباً شبعانة وأرواحاً قوية وثابتة.
واختتمت رانيا رسالتها بالدعاء لوالدها بالرحمة والمغفرة، معربة عن فخرها وامتنانها لكونها ابنته، قائلة: “الله يرحمك يا بابا، ويبارك في كل حاجة زرعتها جوانا، والحمد لله إن ربنا خلقني بنتك”
نبذة عن فريد شوقي
وُلد فريد شوقي في يوليو عام 1921 بحي السيدة زينب العريق بالقاهرة، وسط أجواء شعبية ساهمت في تشكيل وجدانه الفني، نشأ في كنف أسرة مصرية ذات أصول تركية، وكان والده محمد عبده شوقي يعمل مفتشًا بمصلحة الأملاك الأميرية التابعة لوزارة المالية، التحق شوقي بمدرسة «الناصرية» الابتدائية وتخرج منها عام 1937، ثم واصل تعليمه في مدرسة الفنون التطبيقية، التي حصل منها على دبلوم في وقت لاحق، قبل أن يبدأ مشواره المهني موظفًا في نفس المصلحة التي عمل بها والده.
لكن شغفه الحقيقي كان دائمًا في اتجاه آخر… نحو التمثيل والفن، منذ صغره، أحب فريد المسرح، خاصة وأن والده كان صديقًا للكاتب المسرحي عبد الجواد محمد، سكرتير فرقة رمسيس الشهيرة، هذا القرب من الوسط المسرحي ساعد في صقل موهبته مبكرًا، حيث كان يصطحبه والده لمشاهدة عروض الفرق المسرحية الكبرى، وهو ما جعله يقرر المضي قدمًا في هذا الطريق.
انخرط فريد شوقي خلال سنوات دراسته في الحركة المسرحية، وشارك في فرق الهواة، وتعلّم على يد المخرج الكبير عزيز عيد، كما وقف على خشبة المسرح مع عمالقة الفن مثل يوسف وهبي، ونجيب الريحاني، وعلى الكسار، وفاطمة رشدي، وجورج أبيض، لكنه في ذات الوقت لم يُهمل دراسته أو وظيفته الحكومية التي استمر بها لفترة قصيرة، إلى أن قرر التفرغ الكامل للفن.