استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج كلاً من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، في زيارة تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات المتوترة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

شوف كمان: 66 ضحية في ليلة مأساوية جراء مجزرة لداعش شرق الكونغو
ومع ذلك، كان لافتًا غياب البروتوكولات الرسمية المعتادة عند استقبال فون دير لايين، حيث لم تُفرش السجادة الحمراء، ولم يظهر أي مسؤول رفيع المستوى لاستقبالها في المطار.
نقل غير معتاد بالحافلة للوفد الأوروبي
أكثر ما أثار الجدل كان نقل أورسولا فون دير لايين وبقية أعضاء وفد المفوضية الأوروبية على متن حافلة جماعية إلى موقع الاجتماعات، وقد أثار هذا التصرف تساؤلات حول دلالاته الدبلوماسية، خصوصًا أن مثل هذه الزيارات الرفيعة عادة ما تستوجب مراسم خاصة تعكس الاحترام المتبادل بين الطرفين.
توتر العلاقات
ويرى مراقبون أن المعاملة “البسيطة” لرئيسة المفوضية الأوروبية تعكس خلافات سياسية عميقة بين الطرفين، لا سيما في ملفات مثل الحرب في أوكرانيا، وحقوق الإنسان، والميزان التجاري غير المتكافئ بين الصين ودول الاتحاد.
وفي المقابل، حظي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سابقًا باستقبال رسمي لافت خلال زيارته لبكين، مما يعكس تفاوتًا في تعامل الصين مع القادة الأوروبيين بحسب مواقفهم السياسية.
مقال مقترح: من التحالف إلى التوترات.. مسار العلاقة المتغيرة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب
ورغم الاستقبال المتواضع، أكدت فون دير لايين عبر حسابها على منصة “إكس” أن القمة تمثل “فرصة لإعادة التوازن في العلاقة بين أوروبا والصين”، مضيفةً أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالحوار المفتوح، لكنه يطالب أيضًا بشراكة قائمة على العدالة، والشفافية، والتكافؤ في المصالح.