
ممكن يعجبك: لقاء مصلحة الضرائب مع الغرفة التجارية الصينية حول السياسات الضريبية
أفاد محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، بأن إعلان وزارة قطاع الأعمال العام عن قرب الانتهاء من المرحلة الأولى لمصنع إنتاج الأنود في سبتمبر المقبل بطاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 250 ألف طن سنويًا، يُعتبر خطوة استراتيجية هامة للغاية لدعم الصناعة الوطنية، خصوصًا في مجال الصناعات المعدنية الثقيلة، وخاصة صناعة الألمنيوم.
وأوضح حنفي، خلال حديثه لـ نيوز رووم، أن بلوكات الأنود تُعتبر عنصرًا أساسيًا في عمليات التحليل الكهربائي لإنتاج الألمنيوم، حيث تُستخدم كأقطاب كهربائية تمر من خلالها تيارات عالية لفصل الألمنيوم عن خاماته، مما يجعل هذا المشروع محوريًا في تأمين سلسلة الإمداد وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وأشار مدير غرفة الصناعات المعدنية إلى أن المصنع الجديد سيساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الصناعية الحيوية، بالإضافة إلى خفض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمصانع المصرية في الأسواق الإقليمية والعالمية، حيث أكد قائلاً: “مصر كانت تستورد كامل احتياجاتها من الأنودات الكربونية، والتي تُعتبر مدخل إنتاج أساسي بالنسبة لشركات كبرى مثل مصر للألمنيوم، وبالتالي فإن المشروع يمثل دعمًا مباشرًا للاقتصاد الوطني وميزان المدفوعات”
اقرأ كمان: تمويل 7 ملايين جنيه: تفاصيل قروض الأطباء من 4 بنوك مصرية
250 ألف طن في المرحلة الأولى
وأضاف أن الطاقة الإنتاجية المستهدفة، التي تبدأ بـ250 ألف طن في المرحلة الأولى، من المتوقع أن تغطي الاستهلاك المحلي، مع إمكانية التوسع لاحقًا للتصدير، خصوصًا إلى دول الجوار والأسواق الإفريقية التي تعاني من نقص في هذه النوعية من الصناعات التخصصية.
ونوّه حنفي إلى أن المشروع يتماشى مع رؤية الدولة لتعميق التصنيع المحلي وتعزيز القيمة المضافة للثروات الطبيعية، خاصة في ظل وجود احتياطيات كبيرة من خامات البوكسيت والكربون اللازمة لصناعة الأنود.
واختتم حديثه قائلاً: “الاستثمار في صناعات مغذية مثل صناعة الأنودات الكربونية هو استثمار في مستقبل الصناعات الثقيلة، ويمثل توجهًا صائبًا نحو خلق قاعدة صناعية متكاملة ومستدامة” حيث أكدت وزير قطاع الأعمال محمد شيمي في وقت سابق أنها تستهدف الانتهاء من المرحلة الأولى من مصنعها لإنتاج الأنود في سبتمبر المقبل، بطاقة إنتاجية مبدئية تصل إلى 250 ألف طن بعد أن كان متوقفًا لفترة طويلة بسبب القروض والديون