شقيق المخرج خالد جلال في ذمة الله وصلاة الجنازة غدًا بمسجد الشرطة

فُجع المخرج الكبير بوفاة شقيقه حسن جلال، الذي غادر عالمنا منذ قليل، ومن المقرر أن تُشيع الجنازة ظهر غدٍ الثلاثاء من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، بحضور الأهل والأصدقاء وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية.

شقيق المخرج خالد جلال في ذمة الله وصلاة الجنازة غدًا بمسجد الشرطة
شقيق المخرج خالد جلال في ذمة الله وصلاة الجنازة غدًا بمسجد الشرطة

ويُعتبر خالد جلال واحدًا من أبرز المخرجين المسرحيين في مصر، إذ يمتلك مسيرة حافلة بالنجاحات، ويُلقب في الأوساط الفنية بـ”الجواهرجي”، وذلك لما يُعرف عنه من قدرة على اكتشاف المواهب الشابة وصقلها، من خلال مركز الإبداع الفني الذي يديره في دار الأوبرا المصرية، وقد خرج من تحت يديه عدد كبير من نجوم الصف الأول في الدراما والسينما والمسرح، الذين بدأوا رحلتهم على خشبة الإبداع.

مسيرة أكاديمية وفنية حافلة

في بداياته، حصل جلال على منحة في الإخراج المسرحي، سافر على إثرها إلى روما لدراسة الفنون ومتابعة التجارب الأوروبية الحديثة، ليعود بعدها إلى مصر حيث عيّنه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني مديرًا لمسرح الشباب، وهو لم يتجاوز حينها 28 عامًا، ومنذ ذلك الحين، قدم خالد جلال عشرات العروض اللافتة، ونال جائزة الدولة للإبداع الفني في الإخراج، إلى جانب جائزة التفوق في الفنون عام 2010، كما كُرّم في عدة مهرجانات دولية وقومية تقديرًا لإسهاماته البارزة.

افتتاح استثنائي لمهرجان المسرح القومي

وعلى صعيد آخر، أبدع خالد جلال مؤخرًا في افتتاح فعاليات الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري، حيث قدّم عرضًا مسرحيًا مبتكرًا امتد لحوالي 20 دقيقة، مزج فيه بين الإخراج والتمثيل، مستحضرًا روح المسرح الأصيلة في أداء حي نابض بالصدق والانتماء.

جاء العرض أشبه بـ”عرض داخل عرض”، حيث دارت فكرته حول ضغوط الوقت ومطالب القائمين على المهرجان، الفنان محمد رياض مدير المهرجان، والفنان عادل عبده، من أجل الانتهاء من افتتاحية المهرجان، بينما أصر جلال على الغموض والاحتفاظ بالتفاصيل لنفسه، ليُفجّر جملة عبقرية ومؤثرة: “هو الافتتاح عبارة عن إيه؟ عن المسرح! وإن المسرح جميل، ومتألق، وعظيم.. والمسرح بيفرحنا.. والجوائز حلوة.. وكده!”

كوميديا ذكية ومواقف إنسانية

تنوّع العرض بين خطوط درامية وكوميدية، فكان الخط الساخر الذي جمع خالد جلال بالإعلامي والفنان جمال عبد الناصر، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، من أبرز لحظاته، حيث دار بينهما حوار طريف حول إصرار جلال على التكتم بشأن تفاصيل العرض، رغم محاولات عبد الناصر لنشرها إعلاميًا، ما خلق سلسلة من المفارقات الذكية التي عكست العلاقة بين العمل الإعلامي والكواليس الفنية.

وشارك الفنان عمرو عبد العزيز بخط كوميدي آخر لافت، من خلال تقليده لعدد من عمالقة المسرح بصوته وأدائه، فاستعاد الجمهور بصوته روح سمير غانم، سناء جميل، ويوسف داوود، مضيفًا على العرض لمسة نوستالجيا ساحرة ومرحة.