أكدت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حي فرساي في فرنسا، في تصريح خاص لـ نيوز رووم، أن المصريين بالخارج على موعد مع انتخابات مجلس الشيوخ يومي 1 و2 أغسطس، مشددة على أهمية هذا الاستحقاق السياسي كجزء أساسي من استكمال المسيرة الدستورية في مصر، وأوضحت أن المشاركة فيه ليست مجرد إجراء ديمقراطي، بل هي “واجب وطني” في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.

شوف كمان: بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.. الرئيس الإسرائيلي: صباح حزين وصعب على البلاد
جهود توعية نشطة من قبل رؤساء الجاليات المصرية بالخارج
وأشارت جادو إلى أن هناك جهودًا كبيرة للتوعية تجري حاليًا من قبل رؤساء الجاليات المصرية بالخارج، بالتعاون مع السفارات والقنصليات، لتعريف المواطنين بكيفية التسجيل وخطوات الانتخاب، وأضافت أن القنصلية المصرية في فرنسا تلعب دورًا بالغ الأهمية في هذا الشأن، حيث تقوم بإرسال رسائل توعية مباشرة حول أهمية المشاركة والإجراءات المطلوبة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
مواضيع مشابهة: حكم بالسجن 11 عامًا على بلال نصاصرة لتخطيطه لاغتيال بن غفير
ولفتت إلى أن الجالية المصرية في فرنسا، كما في باقي الدول، أصبحت أكثر وعيًا بأهمية دورها في دعم المسار الديمقراطي المصري، خاصة بعد سنوات من التهميش، حيث لم يكن للمصريين بالخارج حق المشاركة الفعلية في الاستحقاقات الدستورية، قبل أن يمنحهم الرئيس عبدالفتاح السيسي تلك المساحة الحيوية من المشاركة، ليكون لهم صوت مؤثر في تحديد من يمثلهم سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ.
وشددت جادو على أن انتخابات مجلس الشيوخ الحالية لا تقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية، موضحة أن هذا الاستحقاق يمثل خطوة مكملة في البناء الديمقراطي للدولة المصرية، حيث لن تكتمل الصورة السياسية إلا بوجود مؤسسات تشريعية قوية تضم غرفتين (الشيوخ والنواب) تعكس إرادة الشعب وتدعم اتخاذ القرار الوطني.
استعدادات تحت إشراف مباشر من السفير علاء يوسف
وأضافت أن مقر السفارة المصرية في باريس سيشهد العملية الانتخابية، ويجري حاليًا الاستعداد لها تحت إشراف مباشر من السفير علاء يوسف، الذي يتابع عن كثب كافة الترتيبات لتذليل العقبات أمام الناخبين، مشيرة إلى وجود خط ساخن مخصص من القنصلية لتلقي الاستفسارات، بالإضافة إلى مجموعات واتساب مفتوحة مع معالي القنصل لتسهيل التواصل مع المواطنين بشأن إجراءات التسجيل وأماكن التصويت والتأكد من إدراج أسمائهم في جداول الناخبين.
وتابعت جادو: “كل هذه الإجراءات اللوجستية يجري الإعداد لها بعناية مسبقة، وهناك حرص شديد من معالي السفير والقنصل العام على أن يكون كل شيء مهيأ يوم التصويت، لضمان مشاركة فاعلة من أبناء الجالية المصرية في فرنسا”
انتخابات الشيوخ المقبلة تتجاوز كونها عملية انتخابية تقليدية
ورأت أن انتخابات الشيوخ المقبلة تتجاوز كونها عملية انتخابية تقليدية، مشيرة إلى أن مصر تمر بمرحلة فارقة، خاصة في ظل ما تواجهه من أزمات حادة، أبرزها التصعيد المستمر في القضية الفلسطينية، مما يجعل من الضروري أن يتكاتف المصريون – في الداخل والخارج – لاستكمال الصورة السياسية لمصر، من خلال الإقبال على صناديق الاقتراع واختيار من يمثلهم بوعي ومسؤولية.
وأضافت: “كل مواطن عليه مسؤولية، المصريون في الداخل يقع على عاتقهم اختيار من ينوب عنهم بكل دقة، أما نحن بالخارج فقد أصبح لنا دور حقيقي لا يجب التفريط فيه، لأول مرة نشعر أننا جزء من صناعة القرار، ومن حقنا أن نعبر عن اختياراتنا وأن نساهم ولو بجزء بسيط في رسم مستقبل بلدنا”
وأشارت إلى أن: “هذه الانتخابات ليست سهلة، لكنها حاسمة، ونحن حريصون كل الحرص على أن تمر بنجاح، مصر تتعرض لموجة من التحديات والهجمات الخارجية، وعلينا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل على حماية أمنها واستقرارها واستكمال مؤسساتها التشريعية والدستورية، فصوت كل مصري داخل أو خارج مصر أصبح اليوم أداة للدفاع عن الدولة واستقرارها السياسي والاجتماعي”