يواجه نجم بيراميدز الحالي والأهلي السابق، سلسلة من الأزمات المعقدة التي تهدد مسيرته الكروية بشكل غير مسبوق، حيث تحولت مسيرته من التألق إلى التراجع، وسط أنباء متلاحقة عن أزمات قانونية واتهامات من العيار الثقيل.

مقال له علاقة: الأهلي يخسر المعركة بسبب عاشور وعبد الفضيل يكشف الثغرة الكبرى للفريق الأحمر
رمضان، الذي بزغ نجمه مبكرًا في الأهلي، بدأ رحلته الاحترافية في إنجلترا عبر ستوك سيتي ثم هيديرسفيلد تاون، قبل أن يعود إلى القلعة الحمراء في 2019 على سبيل الإعارة، فاجأ الوسط الرياضي في صيف 2020 بقرار انتقاله إلى نادي بيراميدز في صفقة مثيرة للجدل أثارت ضجة كبرى في الأوساط الجماهيرية.
رمضان صبحي.
لكن منذ تلك اللحظة، بدأ منحنى رمضان صبحي في الهبوط، خاصة بعد تورطه في أزمة المنشطات الشهيرة خلال مشاركته مع بيراميدز في كأس الكونفدرالية الإفريقية عام 2022، حيث تعرض للإيقاف لمدة شهرين من قِبل اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات.
ورغم حصوله لاحقًا على البراءة محليًا، إلا أن القضية لم تُغلق دوليًا، بعدما تقدمت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بطعن رسمي أمام محكمة التحكيم الرياضي “كاس”، ومن المنتظر صدور الحكم النهائي قبل نهاية عام 2025، مما يضع مستقبل اللاعب تحت التهديد.
من نفس التصنيف: العين الإماراتي بقيادة رامي ربيعة يصل أمريكا للمشاركة في كأس العالم للأندية
ولم تتوقف متاعب رمضان عند هذا الحد، بل تفجرت أزمة جديدة يوم الثلاثاء، حيث ألقت السلطات الأمنية القبض عليه داخل مطار القاهرة الدولي، تنفيذًا لحكم قضائي صادر ضده بتهمة التزوير، على خلفية قضية انتحاله في أحد معاهد السياحة والفنادق بالجيزة.
وتم اقتياده إلى قسم شرطة أبو النمرس، بينما بدأ الفريق القانوني التابع له اتخاذ الإجراءات القانونية للطعن على الحكم والإفراج عنه.
وصرّح الكابتن إكرامي الشحات، والد زوجة رمضان، بأن اللاعب لم يكن على علم بالحكم، مؤكدًا ثقته في براءته وسرعة حل الأزمة خلال الساعات المقبلة.
الأرقام تثبت تراجع الجانب الفني
على الجانب الفني، لم يكن أداء رمضان صبحي داخل الملعب أفضل حالًا من خارجه، فبعدما كانت قيمته السوقية 7 ملايين يورو عند انضمامه إلى الأهلي، تراجعت بشكل كبير لتصل إلى 1.5 مليون يورو فقط حاليًا، نتيجة الانخفاض الواضح في مردوده الفني.
ففي موسمه الأول مع بيراميدز 2020–2021، سجل 12 هدفًا وصنع 5، ثم تراجع إلى 8 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 2021–2022، وفي 2022–2023، أحرز 9 أهداف وصنع 9 أخرى، أما في الموسم الماضي 2023–2024، فقد اكتفى بـ5 أهداف و3 تمريرات، وفي الموسم الجاري 2024–2025، أحرز 3 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة فقط.
وهكذا، يقف رمضان صبحي الآن عند مفترق طرق، بين استعادة مجده المفقود أو الانزلاق نحو النسيان الكروي، في ظل ضغوط قانونية، وتراجع فني، وغموض يلف مستقبله.