اختتمت الأمم المتحدة أعمال المؤتمر حول القضية الفلسطينية، الذي استمر لمدة يومين، حيث توصل المشاركون إلى وثيقة ختامية تضمنت “خريطة طريق” تهدف إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

شوف كمان: الاتحاد الأوروبي يعبر عن انتقاده للعقوبات الأمريكية المفروضة على فرانشيسكا ألبانيزي
رعاية سعودية فرنسية ودعم دولي واسع
انعقد المؤتمر في مدينة نيويورك برعاية المملكة العربية السعودية، ممثلة بوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وبمشاركة فرنسا عبر وزير خارجيتها جان نويل بارو، إلى جانب عدد من الدول الغربية والعربية الرئيسية، وذلك في محاولة لإحياء مسار حل الدولتين في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي، وتفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين
أكدت الوثيقة الختامية لمؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين القضية الفلسطينية، حيث دعت إلى أبرز النقاط التالية:
- المسؤولية المستمرة للأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية
- ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي التي احتلت عام 1967
- احترام القانون الدولي بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وضرورة اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الفلسطينيين
- وقف فوري للنشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي، وتدمير المنازل، وجميع أشكال العنف والاستفزاز
- منح الفلسطينيين حقهم الكامل في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة
- التوصل لحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين
- وجوب اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين على أساس حدود ما قبل 4 يونيو 1967، مع اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية
- دعم إصلاحات الحوكمة الفلسطينية، ونزع السلاح، وإجراء انتخابات ديمقراطية شاملة
- تقديم مساعدات إنسانية منسقة إلى قطاع غزة، والمباشرة بجهود إعادة الإعمار
كما أشارت الوثيقة إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو 2024، الذي وصف استمرار الاحتلال الإسرائيلي بأنه “غير قانوني”.
خارطة الطريق للاعتراف بالدولة الفلسطينية
وصيغت الوثيقة الختامية “خريطة الطريق” لتتضمن أربعة محاور رئيسية وهي:
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- تعزيز التكامل الإقليمي
- دعم إصلاح المؤسسات الفلسطينية
- الاستجابة الإنسانية العاجلة للأزمة في غزة
وزير الخارجية الفرنسي: نفتح أفقاً جديداً للسلام
نقل مصدر دبلوماسي مقرب من وزير الخارجية الفرنسي في تصريحات صحفية أن المؤتمر جاء في لحظة مفصلية، مع تصاعد الحرب على غزة، وتسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتنامي دعوات داخل الحكومة الإسرائيلية لرفض حل الدولتين وضم الضفة، وهو ما دفع باريس والرياض إلى التحرك لإعادة إحياء المسار السياسي.
مقال مقترح: استقالة غير متوقعة تكشف تعقيدات توصيل المساعدات إلى قطاع غزة
وأوضح المصدر أن الوثيقة النهائية تحظى بتأييد واسع، حيث تم اعتمادها من قبل الرؤساء المشاركين لـ27 مجموعة عمل داخل المؤتمر، من ضمنهم شركاء غربيون وعرب رئيسيون، وستُعرض قريبًا على الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصديق عليها.
نشر وزير الخارجية الفرنسي تدوينة عبر منصة “إكس”، قال فيها:”انضمت المملكة المتحدة اليوم إلى المبادرة الديناميكية لاستكشاف إقامة الدولة الفلسطينية، معًا عبر هذا القرار الحاسم وجهودنا المشتركة، نواصل العمل وسط دورة العنف المتواصلة، ونفتح أفقاً جديداً للسلام في المنطقة”