الجيش الإسرائيلي يعيد تقييم جنوده ويبدأ تسريح المصابين بأمراض نفسية

الجيش الإسرائيلي يراجع أهلية جنوده.. ويبدأ تسريح المصابين بأمراض نفسية.

الجيش الإسرائيلي يعيد تقييم جنوده ويبدأ تسريح المصابين بأمراض نفسية
الجيش الإسرائيلي يعيد تقييم جنوده ويبدأ تسريح المصابين بأمراض نفسية

بدأ الجيش الإسرائيلي بمراجعة أهلية جنوده الاحتياط الذين يعانون من إصابات نفسية خطيرة، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، في ظل تدقيق متزايد على نظام الصحة العقلية والدعم المقدم للجنود المصابين بصدمات نفسية، وفقًا لما ذكرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

برنامج لتسريح المعاقين عقليًا

تسري هذه السياسة، التي تم تنفيذها بهدوء في أواخر الأسبوع الماضي، على جنود الاحتياط الذين تعترف إدارة إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع بأنهم يعانون من إعاقة في الصحة العقلية بنسبة 30% أو أكثر، حيث تهدف الإدارة إلى إعادة دمج قدامى المحاربين وأفراد الأمن المصابين في الحياة المدنية من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والدعم المالي.

في النظام الإسرائيلي، يتم تصنيف الإعاقة للجنود الجرحى، حيث تشير نسبة 30% إلى ضعف نفسي طويل الأمد، وغالبًا ما يشمل اضطراب ما بعد الصدمة الذي يؤثر على الأداء اليومي والقدرة على التوظيف.

وسيكون على المتضررين مقابلة ضابط الصحة العقلية العسكري، الذي سيقيم ما إذا كانوا لائقين لمواصلة الخدمة في الاحتياط أو ما إذا كان ينبغي تسريحهم.

تم اتخاذ قرار بدء المراجعات قبل حوالي ثلاثة أسابيع، بعد عملية مراجعة داخلية استمرت شهورًا بالتنسيق مع وزارة الدفاع.

وأكدت مصادر مطلعة أن هذه الخطوة ليست ردًا على الارتفاع الأخير في حالات انتحار الجنود، بل هي جزء من جهد طويل الأمد لمعالجة الثغرات في تبادل البيانات بين الهيئتين.

بعد حالات انتحار كثيرة

ومع ذلك، فإن توقيت إطلاق البرنامج أثار الدهشة، حيث يأتي بعد سلسلة من حالات الانتحار التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة هذا الشهر، بما في ذلك حالة دانييل إدري، الجندي الاحتياطي ومحارب قديم في الحرب الجارية في غزة، الذي انتحر في الخامس من يوليو.

في الأيام التي تلت ذلك، عُثر على جنديين آخرين ميتين في حادثين منفصلين يُشتبه في أنهما انتحاران: أحدهما في 9 يوليو في قاعدة جنوبية والآخر في 14 يوليو في الشمال

وفي 15 يوليو، حاول العريف دان فيليبسون، وهو جندي نرويجي وحيد يخدم في لواء المظليين، الانتحار في قاعدة تدريب جنوب إسرائيل، وتوفي لاحقًا متأثرًا بجراحه.

وقد سبقت عملية المراجعة الجديدة الكشف عن استدعاء مئات من قدامى المحاربين الذين يعانون من إصابات نفسية للخدمة الاحتياطية دون أن يعرف الجيش حالتهم.