هيئة قناة السويس تحتفل بذكرى تأميم المجرى الملاحي قريباً

تستعد هيئة قناة السويس لإطلاق احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى السنوية لتأميم القناة، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، في إطار الاحتفاء بواحدة من أهم المحطات التاريخية في مسيرة السيادة الوطنية والتنمية الاقتصادية لمصر.

هيئة قناة السويس تحتفل بذكرى تأميم المجرى الملاحي قريباً
هيئة قناة السويس تحتفل بذكرى تأميم المجرى الملاحي قريباً

احتفالية هيئة قناة السويس بذكرى تأميم قناة السويس

تشمل فعاليات الاحتفالية هذا العام افتتاح عدد من المشروعات القومية الجديدة التي تعكس جهود الهيئة المستمرة في التطوير والتحديث.

تتضمن المشروعات الجديدة محطة مياه متطورة بمحافظة الإسماعيلية، وعددًا من الكباري العائمة، بالإضافة إلى تدشين وحدات بحرية جديدة تدعم قدرات الهيئة التشغيلية والفنية.

كما تستعرض الهيئة خلال الاحتفالية ملامح استراتيجيتها المستقبلية، التي تستهدف تعظيم العائدات، وتوسيع نطاق الخدمات اللوجستية، وتعزيز دور قناة السويس كممر ملاحي عالمي قادر على مواكبة التحديات والمتغيرات الدولية.

تعكس الاحتفالية بما تتضمنه من مشروعات ورؤى مستقبلية إصرار الدولة المصرية على مواصلة مسيرة البناء والتطوير، والتمسك بروح الاستقلال والسيادة التي رسّخها قرار التأميم التاريخي في 1956.

من المقرر حضور الفعالية أربعة وزراء ومحافظين مدن القناة وسيناء، بالإضافة إلى عدد من قيادات هيئة قناة السويس.

تأميم قناة السويس

بعد 69 عامًا، تقف قناة السويس كرمز للتاريخ والمستقبل، حيث تحوّلت من رمز للسيادة المستردة إلى نموذج للتنمية المتكاملة واستراتيجية قومية متجددة.

في عام 2015، دشّنت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع حفر قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، لتضاعف الطاقة الاستيعابية وتؤكد أن التنمية ليست خيارًا بل مصير.

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في ذكرى التأميم، أن القناة تعمل وفقًا لأرفع المعايير الدولية، دون المساس بثوابت السيادة الوطنية، مشددًا على أنها ركيزة للأمن القومي وشريان لا غنى عنه في الاقتصاد العالمي.

لم تعد قناة السويس مجرد ممر مائي، بل أصبحت ذاكرة أمة ونبض حاضرها الاقتصادي، فهي اليوم من أبرز ركائز سلاسل الإمداد العالمية، ومع كل تطوير تقني وتوسعة، تثبت أنها ممر استراتيجي لا بديل له في التجارة الدولية.

تواصل الهيئة جهودها في تعزيز القدرة التنافسية للقناة، عبر مشروعات التوسعة والتطوير الرقمي وتحسين خدمات العبور، لضمان الحفاظ على الصدارة وسط تغيرات المشهد العالمي.