انخفاض أسعار النفط نتيجة زيادة المخزونات ومخاوف الأسواق من الرسوم الأميركية

شهدت أسعار النفط انخفاضًا خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث تخلت عن جزء من المكاسب التي حققتها في الجلسات الثلاث الماضية، متأثرة بمجموعة من العوامل التي أثارت قلق المستثمرين، أبرزها الارتفاع المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية نتيجة تهديدات جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

انخفاض أسعار النفط نتيجة زيادة المخزونات ومخاوف الأسواق من الرسوم الأميركية
انخفاض أسعار النفط نتيجة زيادة المخزونات ومخاوف الأسواق من الرسوم الأميركية

سجل خام برنت القياسي تسليم سبتمبر تراجعًا بنسبة 0.26% ليصل إلى 73.05 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.24% إلى 69.83 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات منصة الطاقة العالمية.

مخزونات النفط الخام بلغت 7.7 مليون

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا في مخزونات النفط الخام بلغ 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 25 يوليو، ليصل إجمالي المخزون إلى 426.7 مليون برميل، كما ارتفعت مخزونات المقطرات التي تشمل وقود الديزل والتدفئة بنحو 3.6 مليون برميل، في حين تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 2.7 مليون برميل.

يعتقد محللون أن هذه البيانات تعكس تذبذبًا في مستويات الطلب، مع تزايد المخاوف بشأن النمو العالمي في ظل قوة الدولار والتصعيد المحتمل في السياسات التجارية الأميركية.

في هذا السياق، أكدت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في “فيليب نوفا”، أن السوق تتحرك في نطاق ضيق، وسط انقسام بين المشترين والبائعين بشأن التوجهات المستقبلية للأسعار، بالتزامن مع اقتراب دخول رسوم جمركية أميركية جديدة حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.

وأضافت أن خطاب ترمب المتشدد بشأن النفط الروسي، وإعلانه فرض رسوم ثانوية بنسبة 100% على شركاء موسكو التجاريين ما لم تنتهِ الحرب في أوكرانيا خلال 10 أيام، ساهم في زيادة حالة عدم اليقين، كما تدرس واشنطن فرض رسوم جمركية على الصين، أكبر مشترٍ للنفط الروسي، ضمن حزمة من العقوبات المحتملة.

في تطور موازٍ، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بإيران، بعد قصف مواقع نووية في طهران في يونيو الماضي، ما يعكس تشددًا في نهج واشنطن تجاه مصادر الطاقة العالمية.

قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في شركة “فوجيتومي” للأوراق المالية، إن البيانات الأخيرة رفعت التوقعات بشأن استهلاك البنزين خلال موسم القيادة الصيفي، إلا أن استمرار الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية يبقي السوق في حالة ترقب.