أشار الإعلامي والكاتب نشأت الديهي إلى أن تظاهر جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب يعد دليلاً واضحًا على وجود تحالف بين الصهاينة اليهود والإخوان، مما يجعل سرديتهم واحدة وعدوهم المشترك هو مصر وجيشها ورئيسها، وكتب نشأت الديهي عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “نجح هذا التحالف في اختزال القضية الفلسطينية إلى مجرد فتح معبر، وليس إقامة دولة، كما تمكن من تحويل الأنظار عن الاحتلال الإسرائيلي القاتل إلى الشقيقة الكبرى مصر، وهذا التحالف يجعل سرديتهم واحدة وعدوهم واحد، أما لماذا يفعلون ذلك، فهذا سؤال إجابته موجودة في العناوين الكبرى وليس في التفاصيل”.

مقال له علاقة: القصة الكاملة لطلاب الفرقة الأولى من كلية الطب بجنوب الوادي وحصولهم على 40٪
نجح تحالف الصهاينة اليهود والصهاينة المسلمين في اختزال القضية الفلسطينية في
” معبر “، مجرد فتح معبر !! وليس إقامة دولة
كما نجح هذا التحالف المشبوه في تحويل الأنظار عن المحتل القاتل والمجرم الاسرائيلي وتوجيهها إلى الشقيقة الكبرى مصر،
تحالف الصهاينة (اليهود والإخوان ” جعل….
— نشأت الديهي (@eldeeehy).
من جانبه، وصف نقيب الصحفيين المظاهرة التي نظمها إسلاميون أمام السفارة المصرية في تل أبيب بحجة “كسر حصار غزة” بأنها قمة العبث، مؤكدًا أن تفاصيل المشهد الهزلي جعلت المنطق نفسه ينتحر، وقال البلشي عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”: “إيه يا جماعة العبث اللي احنا عايشين فيه دا.. إسلاميون بيتظاهروا قدام سفارة مصر في تل أبيب ضد تجويع غزة.. قمة العبث.. الخبر دا مليان تفاصيل هزلية.. المنطق انتحر.. الحقيقة كلمة عبث قد لا تكفي لوصف المشهد”.
ولم يكن المشهد مجرد مظاهرة، بل كان إعلانًا صريحًا للخيانة على الملأ، بعدما رفع عناصر من تنظيم الإخوان علم إسرائيل التي قتلت 60 ألف فلسطيني وجوّعت غزة، متهمين مصر بما يفعله الاحتلال نفسه، كما أن المفاجأة ليست في المكان ولا الزمان بل في الصفعة المعنوية التي وجهها هؤلاء للشعب الفلسطيني والعربي، بتلقيهم تصاريح من حكومة ووزيرها بن غفير – مهندس الحصار – لتنفيذ عرض سياسي قبيح يُبرئ إسرائيل ويهاجم مصر.
جاءت ردود الأفعال كالسيل الجارف من دول عربية، تحمل ألفاظ الإدانة والتخوين والفضح العلني لهذا المشهد، ويرصد “نيوز رووم” في التقرير التالي كيف اشتعل الغضب العربي والفلسطيني ضد مظاهرة العار في تل أبيب:
من غزة إلى الخليج.. إدانات غاضبة للإخوان بعد رفع علم إسرائيل
صعّد الناشط الفلسطيني أمجد أبو كوش هجومه على المتظاهرين قائلًا: “أنا صار عندي Erorr ومش قادر أستوعب! إنه كيف يعني تكون بتل أبيب وتتظاهر ضد مصر؟ كيف زبطت معك؟ وللي ما بيعرف.. هالمظاهرة مرخصة! يعني لازم لحتى تطلعها قدام السفارة المصرية، إنك تكون مقدم للداخلية الإسرائيلية وتشرحلهم الأسباب.. يعني أنت رحت للداخلية الإسرائيلية اللي بيقودها بن غفير الداعي للإبادة، لتأخذ منه ترخيص تهاجم مصر!!”.
وأضاف أبو كوش: “هذا شيء يفوق قدرتي على الاستيعاب، يفوق قدرتي على الفهم! انتو أنذال.. خونة، وضيعين، منحطين، أرذال”.
إخواني إسرائيلي
وصف أبو كوش، القيادي الإخواني كمال الخطيب بـ”شيخ الشاباك” و”إخواني إسرائيلي”، قائلًا: “أنا شخصيًا لا أرى كمال كفلسطيني، أراه فقط إخواني إسرائيلي.. لطالما كان جزءًا من تفتيت العلاقة بيننا وبين محيطنا العربي، ولطالما كان محرضًا على الدم الفلسطيني، ولطالما كان جبانًا وخاضعًا وذليلًا تجاه أي شيء يتعلق بالمواجهة الحقيقية مع الاحتلال”.
مصر وجود لا يهتز
الإعلامي وجّه رسالة نارية لمهاجمي مصر، مؤكدًا أن من يعاديها لن يربح أبدًا، وأن وجود مصر ثابت ولا يمكن ابتزازه أو هزيمته، وقال “أديب” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “اتلم المتعوس على خايب الرجا.. ومشافوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتخانقو.. اللى يخسر مصر عمره ما حيكسب ولا يربح أبدا”.
وأضاف: “ابقى خلى ابن متشولح ينفعك وهو بيدبحك دون ذكر اسم الرب.. التاريخ بيكتب النهارده تانى، قول زي ما انت عايز بس عمرنا ما كنا خونه.. مصر مش سفارة ومقر مصر وجود لا يهتز ولا يبتز”.
ممكن يعجبك: في اليوم الثاني، 9 مرشحين يقدمون أوراقهم لانتخابات مجلس الشيوخ بكفر الشيخ
بينما قالت الإعلامية في تغريدة لها: “يعني أنت في تل أبيب عاصمة المحتل اللي قتل 60 ألف من أهلك وبيجوعهم، تقوم إيه مش تتظاهر ضده أو حتى ضد أمريكا اللي بتحميه؟ لا إزاي ندور على السفارة المصرية ونروح ناخد تصريح من حكومة نتنياهو بذات نفسه ومن بن غفير اللي رافض دخول المساعدات، علشان نرفع يافطة مؤامرة التجويع؟؟”.
وأردفت متسائلة: “بجد؟ هو مين اللي عامل المؤامرة؟ طب قلتلهم المظاهرة ليه؟ مصر الوحشة مش بتدخل المساعدات غزة اللي انتوا محاصرينها وبتدكوها كل يوم؟؟ منين يودى على فين؟ بس هم دول الإخوان مصلحتهم أولًا.. يا عم ارحمونا وفكروا في اللي بيموتوا كل يوم، جاء تعليق الخطيب في ظل موجة انتقادات واسعة لمظاهرة نظمها عناصر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ورفعوا خلالها علم إسرائيل”.
أما الإعلامي فقد فضح مظاهرة تل أبيب قائلًا: “إن الشعب الفلسطيني برئ من مجموعة الخونة الإخوان الذين نظموا مظاهرة في تل أبيب لمحاصرة السفارة المصرية، وبعضهم كان يرفع العلم الإسرائيلي، قبل أن تتهمونا بالخيانة عليكم أن تتبرأوا من الجنسية الإسرائيلية التي تحملونها.. مصر أشرف من هذه الأبواق النتنة والمسمومة، والتي تحركها أياد صهيونية. نحن ندرك حقيقة المؤامرة الإخوانية – الصهيونية، ولكن هل أصابكم الحول والعمى، بدلاً من أن تذهبوا إلى مقر وزارة الحرب الإسرائيلية للمطالبة بوقف الإبادة والتجويع، تذهبون إلى سفارة البلد الذي وقف مع الشعب الفلسطيني بكل شرف ونزاهة”.
وأشار مهاجمًا: “أنتم قلة عميلة، لن تدفعوا مصر إلى الكفر بالقضية الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني شعب شريف وعظيم ويعرف مصر ودورها.. أما أنتم أيها المتصهينون فلا قيمة لكم، لأننا نعرف أن تمامكم عند نتنياهو”.
الخيانة المعلنة وصمة عار
من جانبه شنّ الكاتب الصحفي محمد صلاح هجومًا عنيفًا على عناصر الإخوان بعد تنظيمهم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ورفعهم علم إسرائيل، معتبرًا أن المشهد يجسد حقيقة التحالف الإخواني – الصهيوني.