هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ بداية مارس الماضي، تسبب في تفشي المجاعة في جميع أنحاء القطاع، لكن في نهاية مايو، تم السماح بدخول مساعدات إنسانية تتولى توزيعها مؤسسة غزة الإنسانية، التي تحظى بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، بينما ترفض الوكالات الأممية التعامل معها، ورغم ذلك، لم تسهم هذه المؤسسة في الحد من المجاعة، بل أصبحت أداة يستخدمها الاحتلال لقتل الفلسطينيين.

هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة
هيومن رايتس ووتش تؤكد أن إسرائيل تستخدم الطعام كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

قتل الباحثين عن الطعام جريمة حرب

في بيان لها، أكدت “هيومن رايتس ووتش” أن “عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الذين يبحثون عن الطعام تُعد جرائم حرب”، واستمرار حرمان الفلسطينيين في غزة من المساعدات يُعتبر “جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية”.

طالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع القيود غير القانونية على دخول المساعدات إلى غزة، مشددة على ضرورة تعليق الولايات المتحدة وإسرائيل لنظام توزيع المساعدات “المعيب” في القطاع.

وأشارت رايتس ووتش في تقريرها إلى حوادث شبه يومية أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، حيث قُتل “ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز بين مايو ويوليو، معظمهم على يد الجيش الإسرائيلي، وفقًا للأمم المتحدة”.

قطاع غزة مهدد “بالمجاعة على نطاق واسع”

بعد 22 شهرًا من العدوان الإسرائيلي، أصبح قطاع غزة مهددًا بـ “المجاعة على نطاق واسع”، كما أفادت الأمم المتحدة، حيث يعتمد القطاع بالكامل على المساعدات الإنسانية التي تُنقل عبر الشاحنات أو تُلقى من الجو.

لكن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة حذّر من أن عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات غير كافية لوقف الانهيار الإنساني المستمر، كما ذكر موقع “فلسطين أون لاين”.

التقرير الأممي شدد على أن إدخال المساعدات برًا يبقى الوسيلة “الأكثر فاعلية وأمانًا وسرعة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية دون تأخير.

وفي كلمة له في الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، قال فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، إن ما يُسمى بـ “آلية المساعدات” التي أُنشئت في غزة تُعد “عملًا بغيضًا يُذلّ ويُهين الناس اليائسين، وهي فخ للموت تؤدي لفقدان أرواح أكثر مما تُنقذ”، مضيفًا أن مليوني شخص يتعرضون للتجويع في غزة، حيث “يتم تسليح الطعام وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم دون أي عواقب”.