«سلاح الجنزير والقفل».. منصور يكشف عن أسرار الانتصارات على الاحتلال الإسرائيلي

في تصريحات مثيرة للجدل، انتقد المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك الأسبق، الدعوات التي تطالب بإغلاق السفارات المصرية في الخارج، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا تؤثر فقط على مؤسسات الدولة، بل تمثل طعنة في كبرياء وكرامة مصر على المستوى الدولي.

«سلاح الجنزير والقفل».. منصور يكشف عن أسرار الانتصارات على الاحتلال الإسرائيلي
«سلاح الجنزير والقفل».. منصور يكشف عن أسرار الانتصارات على الاحتلال الإسرائيلي

جاء ذلك خلال منشور مطوّل نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث عبّر منصور عن رفضه القاطع لما وصفه بـ«الحلول العبثية» التي يقترحها بعض المنتمين لمصر، والتي تهدف إلى فرض إجراءات تهدد وحدة ومكانة الدولة.

وأشار منصور إلى أن القضية الفلسطينية، التي يعاني شعبها من الاحتلال الصهيوني لأكثر من 77 عامًا، لا يمكن حلها عبر خطوات رمزية كإغلاق السفارات، مؤكدًا أن هذه الإجراءات لا تؤدي إلى وقف العدوان أو تحقيق انتصارات على الاحتلال.

“سلاح الجنزير والقفل”

وأوضح أن الحل الحقيقي والأكثر فعالية، والذي أطلق عليه “سلاح الجنزير والقفل”، يكمن في استغلال التضامن الشعبي والضغط المدني السلمي لفرض تغييرات حقيقية، قائلًا: «بمجرد استخدام هذا السلاح حققنا انتصارات مبهرة على العدو الصهيوني دون إطلاق رصاصة واحدة، ولا مقاومة عسكرية»

وأضاف أن إغلاق السفارات، خاصة تلك التي تقع في دول كانت دائمًا مناصرة للشعب الفلسطيني، هو تصرف مرفوض ويضر بعلاقات مصر الدولية، ويقلل من تأثيرها في دعم القضية الفلسطينية على الساحة العالمية.

وتطرق منصور إلى التاريخ النضالي لمصر، مشيرًا إلى التضحيات العظيمة التي قدمتها على مدار العقود، قائلاً: «أكثر الدول التي وقفت مع فلسطين قدّمّت آلاف الشهداء في معارك مثل 48 و73، وإغلاق سفاراتنا في هذه الدول يمثل موقفًا غير منطقي وغير مبرر»

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة البحث عن حلول استراتيجية وفعالة تدعم الشعب الفلسطيني، بعيدًا عن القرارات التي قد تؤدي إلى عزلة مصر على المستوى الدولي، معربًا عن أمله في استعادة العقلانية والحكمة في التعاطي مع ملفات الوطن والقضية الفلسطينية.

اغلقوا سفارات مصر

وأردف: “اغلقوا سفارات مصر العظيمة المخلصة لقضايا وطنها العربي! بصرف النظر عن إن الذين أغلقوا أبواب السفارات المصرية ارتكبوا جريمة احتجاز سواء لمواطن مصري داخل السفارة أو لموظف مسؤول يؤدي عمله، وهي الجريمة المعاقب عليها بالسجن”
وأشار: “أنا حزين، اختلف مع رئيس دولتك أو مؤسساتها كما تشاء، إلا كرامة وطني وكبرياءها، سفارات مصر المرفوع عليها علم مصر رمز نقف أمامه احترامًا وإجلالًا
احتج كما تشاء، لكن لا تمس عزة وكبرياء وطن! فلكل المهللين المصفقين لهذا الأسلوب الشاذ، مصر العظيمة لا تستحق العبث بكبريائها والنيل منها! فجأة وجدت صديقي الذي يحاورني تنهمر الدموع من عينيه بمجرد أن أنهيت حواري معه، حزنًا وغضبًا من بعض الذين يدعون أنهم منتمون لمصر! مصر الكبيرة العظيمة
للأسف، الذي لا يعرف قدرها ويقلل من حجمها الحضاري والتاريخي والجغرافي هم بعض من يدعي أنه مصري!”