خبراء: الصناعة في المسار الصحيح..

من نفس التصنيف: هل تخرج الاستثمارات الأجنبية من مصر؟ خبير اقتصادي يشرح المخاطر
أكد خبراء في مجالي التصدير والصناعات الإبداعية أن مصر حققت إنجازًا اقتصاديًا جديدًا يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء القطاعات الإنتاجية الوطنية، حيث جاءت في المرتبة الثانية عالميًا في تصدير مشتقات صناعة السكر خلال عام 2024، بنسبة مساهمة بلغت 18% من إجمالي الصادرات العالمية في هذا القطاع الحيوي.
إنجاز جديد لمصر على الساحة التصديرية
وكشف المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن إنجاز جديد لمصر على الساحة التصديرية، حيث نجحت البلاد في احتلال المرتبة الثانية عالميًا في تصدير مشتقات صناعة السكر، والتي تشمل لب البنجر وتفل القصب (Beet-pulp, Bagasse)، خلال عام 2024، بنسبة مساهمة وصلت إلى 18% من إجمالي صادرات العالم من هذا البند وفقًا للرمز الجمركي (230320).
وسجلت الصادرات المصرية من هذه المنتجات نحو 114 مليون دولار، بحجم بلغ 642 ألف طن، ما يعكس معدل نمو سنوي مستقر بلغ 6% في القيمة و5% في الكميات خلال الفترة من 2020 وحتى 2024، كما أن هذا الأداء يعكس تطورًا واضحًا في منظومة الإنتاج الزراعي المعتمد على تدوير المخلفات، ويؤكد التزام الشركات المصرية بتحقيق جودة تُناسب المتطلبات العالمية.
وجاءت إسبانيا في مقدمة الدول المستوردة لهذه المنتجات من مصر خلال عام 2024، حيث بلغت قيمة الواردات الإسبانية 25 مليون دولار، تمثل 22% من إجمالي صادرات مصر في هذا البند، تلتها الدنمارك بنحو 15 مليون دولار بنسبة 13%، ثم كوريا الجنوبية بقيمة 14.4 مليون دولار (13%)، فالسعودية بقيمة 13.6 مليون دولار (12%)، وأخيرًا اليابان بـ 8 ملايين دولار (7%).
مقال مقترح: تحديث الخدمات المتاحة على المنصة الإلكترونية من هيئة المجتمعات العمرانية
الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية
ومن جانبه، عبّر هشام العيسوي رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، عن تقديره العميق لما تقوم به الحكومة المصرية، ممثلة في مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وكذلك جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بقيادة باسل رحمي، من جهود ملموسة لدعم الحرفيين وتمكين قطاع الحرف اليدوية.
وأكد أن صدور قرار تأسيس “المجلس القومي للحرف اليدوية” يُعد تحولًا نوعيًا طال انتظاره، ويعكس اهتمام الدولة بتطوير هذا القطاع الحيوي بصورة منهجية ومستدامة.
خطوة استراتيجية ضمن رؤية طويلة الأمد
وأشار العيسوي إلى أن الإعلان الرسمي عن إنشاء المجلس الجديد يأتي كجزء من تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية 2025-2030، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا نحو تنظيم القطاع بشكل احترافي.
وأضاف أن هذه الخطوة تمهد لتحويل الحرف التقليدية إلى اقتصاد إبداعي متكامل، يقوم على الابتكار ويعزز من استدامة الإنتاج ويخلق فرصًا جديدة للعمل.
كيان موحد لتنسيق الجهود وتوجيه الموارد
وثمّن العيسوي التوجه الحكومي نحو تأسيس كيان مؤسسي يشمل كافة الجهات المعنية بمجال الحرف، سواء من الوزارات أو المؤسسات التعليمية أو المجتمع المدني، مؤكدًا أن وجود كيان موحد يسهم في توحيد الرؤى وتنسيق الجهود، ما من شأنه تحقيق كفاءة أعلى في استخدام الموارد وتقديم الدعم للعاملين في هذا المجال بما يضمن تحسين جودة المنتجات وزيادة قدرتها التنافسية.
إشادة خاصة بجهاز تنمية المشروعات
وخص العيسوي بالشكر والتقدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، لدوره الفاعل في دعم الحرفيين على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أن الجهاز لا يكتفي بتوفير التمويل، بل يقدّم أيضًا برامج تدريبية ودعمًا فنيًا مستمرًا، مما يجعله شريكًا أساسيًا في تنفيذ رؤية الدولة للنهوض بالصناعات اليدوية.