أثار الاتفاق التجاري الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين جدلاً واسعاً، إذ يرى الكثيرون أن المصالح الأمريكية هي الأكثر تحقيقاً للفوز، بينما تواجه أوروبا تحديات ومخاطر في عدة قطاعات.

ممكن يعجبك: واشنطن تسعى لإنهاء الحرب في غزة و”يتكوف”: نقترب من وقف إطلاق نار طويل الأمد
اتفق الطرفان الأمريكي والأوروبي على أن يشتري الاتحاد الأوروبي طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، مما يعد انتصاراً لشركات النفط والغاز الأمريكية، رغم الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ هذا الالتزام عملياً.
قطاع السيارات والطائرات
في قطاع السيارات، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية إلى 15%، بينما ألغى الاتحاد الأوروبي رسومه بالكامل، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في الوظائف الأوروبية بسبب انتقال الإنتاج.
أما في صناعة الطيران، فقد ألغيت الرسوم الجمركية بين الطرفين، مما أنهى نزاعاً استمر 17 عاماً، ولكن تأثير ذلك على شركات تأجير الطائرات قد يكون سلبياً.
قطاع الأدوية والتكنولوجيا
فيما يخص قطاع الأدوية، شهدت الأمور غموضاً بسبب تناقض تصريحات الطرفين، مع احتمال فرض رسوم على الأدوية مستقبلاً، مما قد يؤثر سلباً على شركات الأدوية الجنيسة.
في مجال التكنولوجيا، تم إعفاء أشباه الموصلات من الرسوم، مما يعد انتصاراً للشركات الأوروبية الرائدة، رغم تعميق اعتماد أوروبا على الرقائق الأمريكية، وعلى صعيد التنظيم الرقمي، حافظ الاتحاد الأوروبي على استقلاليته دون فرض ضغوط أمريكية.
المجال الدفاعي بين الولايات المتحدة وأوروبا
أما في مجال الدفاع، فلم يشهد الاتفاق صفقات تسليحية رسمية، رغم التوقعات بزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي.
قطاع الصلب
في قطاع الصلب، عاد النظام إلى الحصص الجمركية مع احتمالية استمرار رسوم بنسبة 50%، مما يهدد المنتجين الصينيين بشكل خاص.
مقال مقترح: رئيس الوكالة الذرية يؤكد عدم وجود أمل في تشغيل محطة زابوريجيا النووية حاليًا
قطاع الزراعة والاستثمار
فيما يتعلق بالزراعة، فإن الفوائد غير واضحة حتى الآن، لكنها قد تميل لصالح بعض المنتجات الأمريكية، أما في مجال الاستثمار، فقد تعهدت الشركات الأوروبية بضخ 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، مما قد يضعف الاستثمارات داخل أوروبا.
بشكل عام، يشير هذا الاتفاق إلى مكاسب كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية، بينما تواجه القارة العجوز تحديات متزايدة للحفاظ على توازنها الاقتصادي والوظيفي في مواجهة الضغوط الأمريكية.