قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، إن الشهيد القائد محمد سعيد إيزدي جاء من أقصى الأرض ليخدم شعب فلسطين ويسعى لتحريرها، مشددًا على أن موقف الحزب واضح وثابت في دعم القضية الفلسطينية.

مقال له علاقة: الاحتلال الكامل لقطاع غزة.. قرار إسرائيلي نهائي بالرغم من معارضة المؤسسة العسكرية
وأضاف نعيم قاسم خلال كلمته اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن القبول بأي اتفاق جديد يختلف عن الاتفاق القائم بين الدولة اللبنانية والكيان الإسرائيلي، مؤكدًا على رفض أي تخلٍ تدريجي عن قوة لبنان لصالح إسرائيل، لأن ذلك يعني إبقاء أوراق القوة بيد العدو، وفق اعتقاده.
وتابع قاسم قائلًا: “هذه المعركة إمّا أن يفوز فيها لبنان، كلّ لبنان، أو أن يخسر فيها لبنان، كلّ لبنان، وقناعتنا أنه يمكننا الفوز”
امتلاك القوّة
وأكمل: “الدولة بكل مكوّناتها ومنها المقاومة، أمر واحد ولا يوجد فريقان، ونحن متفاهون ومتعاونون”، مشددًا على أن العدوان هو المشكلة وليس السلاح، والحلّ بامتلاك القوّة لا بالتخلي عنها، يجب أن نكون أسوداً لنقطع هذه المرحلة
وأوضح قاسم أن ما يُطرح من أن تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس كبداية لدخول مرحلة جديدة تستمر من 60 إلى 90 يوماً، تليها عملية تسليم الأسرى، هو بمثابة تجريد لبنان من قوته، محذراً من هذه الخطوة.
وتساءل نعيم قاسم، مستندًا إلى المادة الثالثة من البيان الوزاري، زاعمًا: “هل يعتبر التخلي عن السلاح وتسليمه لإسرائيل بمثابة تحصين للسيادة اللبنانية؟”
وأشار إلى أن البيان الوزاري يتحدث عن ردع المعتدين، لكنه استفسر عن دور الدولة في دفع البلاء عن لبنان، والدفاع عن الحدود والثغور، داعيًا إلى الحفاظ على القدرة الدفاعية وبنائها في حال عدم القدرة على القيام بذلك بشكل كامل.
من نفس التصنيف: جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر ثلث منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية
نعيم قاسم: الولايات المتحدة وبعض الدول العربية أنهكت لبنان
ولفت إلى أن الولايات المتحدة وأدواتها في بعض الدول العربية أنهكت لبنان تحت شعارات ووعود لم تتحقق، وقال: “أعطونا جدولاً زمنياً وخطوات عملية لردع المعتدي”
ودعا الدولة إلى وضع خطوات لتأمين الحماية، بدلاً من تجريد المواطنين والمقاومة من القوة، مؤكدًا أن هذه هي الوظيفة الحقيقية للدولة.
وشدد على ضرورة التكاتف لوقف العدوان، إخراج الاحتلال، إعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى، وبعد تحقيق هذه الأولويات يمكن مناقشة الأمور الأخرى.
وأضاف أمين حزب الله: “كنا ننتظر مناقشة استراتيجية الأمن الوطني، لكن للأسف أصبح الحديث عن تسليم السلاح”
وأكد نعيم قاسم حرص الحزب على استمرار التعاون مع الرؤساء الثلاثة في لبنان، وعلى النقاش والتفاهم لما فيه مصلحة البلد.
وأشار نعيم قاسم إلى أن لبنان بلد قدم تضحيات ودماء، ولن يسمح لأي جهة بفرض إملاءات عليه، مؤكدًا أن الحزب وقف في وجه عدوان كان يهدف إلى تغيير مستقبل لبنان.
وختم الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم بأن الدولة اللبنانية هي الضامن الحقيقي لحماية حدودها، ولا يمكن لأي جهة أن تمنع لبنان من أن يبقى عزيزاً.