استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، في المقر البابوي بالقاهرة، جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة السابق لدى جمهورية مصر العربية، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في منصبه.

من نفس التصنيف: الحكومة تستبدل ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة لتعاملات البورصة
رافق السفير البريطاني خلال الزيارة كاثرين كار، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالسفارة البريطانية في القاهرة، حيث تم خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة المتحدة في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أدلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، في لجنة مدرسة الشهيد امتياز محمد كامل بحي الوايلي بالقاهرة، وهي اللجنة التي سجل بها اسمه في الجداول الانتخابية.
الاستحقاق الوطني
وقد أعرب البابا تواضروس في تصريحات صحفية عقب أداء واجبه الانتخابي عن سعادته بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، مشددًا على أهمية انتخابات مجلس الشيوخ في إتاحة الفرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم بحرية وديمقراطية.
وأكد البابا أن المجالس النيابية تساهم بشكل كبير في بناء الوطن وتعكس صوت الشعب وتسعى لحل مشاكله، مشيدًا بالمشاركة الشعبية التي تعزز صورة مصر المشرفة على الساحة الدولية.
وشدد على ضرورة التزام أعضاء مجلس الشيوخ بالأمانة والصدق في أداء مهامهم، وأن يكونوا مخلصين لوطنهم، معبّرًا عن أمله في أن يتم اختيار أعضاء يمثلون تطلعات المواطنين ويعملون من أجل مصلحة مصر.
المشاركة الفعالة
ودعا البابا تواضروس جميع المصريين، شبابًا وكبارًا، إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتطلب سوى دقائق معدودة من الوقت لأداء هذا الواجب الوطني الهام.
ممكن يعجبك: تعليم الإسماعيلية يضمن سير امتحانات الثانوية بسلاسة من خلال متابعة مستمرة
وفي إطار البرامج الدينية الأسبوعية، أذيعت صباح اليوم كلمة للأب القس بيتر نادر، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالعصافرة بالإسكندرية، عبر قناة ON الفضائية، ضمن برنامج “عظة الأحد”، حيث تطرق إلى موضوع “إقامة لعازر” من إنجيل يوحنا، مؤكدًا أن القيامة هي سر خلاص الإنسان وتحقيق الانتصار على موت الخطية.
واستشهد الأب القس بآيات من رسالة الرسول بولس إلى أهل رومية (الإصحاح 11، الآيات 33 و34) لتوضيح عمق حكمة الله وغناه، ودوره في مواساة المؤمنين وتحقيق خلاصهم.
يُذكر أن هذه الزيارة والفعاليات تأتي في وقت تشهد فيه مصر اهتمامًا متزايدًا بالحوار بين الأديان وتعزيز الروابط الدبلوماسية والثقافية، في ظل جهود مشتركة لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.