اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني ومطلوبين في معقل حزب الله

نفذ الجيش اللبناني اليوم (الأربعاء) عمليات مداهمة شاملة في محلة الشراونة بمدينة بعلبك، التي تُعتبر أحد معاقل “حزب الله”، حيث استهدفت هذه العمليات مجموعة من المطلوبين، واندلعت اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش الطائرات المسيرة، كما فرض طوقاً أمنياً محكماً على المنطقة، وفقاً لما أفادت به جريدة “النهار” اللبنانية.

اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني ومطلوبين في معقل حزب الله
اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني ومطلوبين في معقل حزب الله

مقتل مطلوبين بارزين

وبحسب ما ذكرت “النهار”، أسفرت هذه العمليات في بعلبك عن مقتل عدد من أبرز المطلوبين، ومن بينهم علي منذر زعيتر المعروف بأبو سلة، وعباس علي سعدون زعيتر، وفياض سالم زعيتر.

وتم قتل المطلوب للقضاء عباس علي سعدون زعيتر داخل سيارته، وهو يعد من المتورطين في أنشطة إجرامية متعددة.

شهدت الاشتباكات استخدام أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية من قبل المسلحين، بينما رد الجيش بقوة، مستهدفاً مواقع محددة بدقة.

يسود الآن هدوء حذر في المنطقة، مع انتشار كثيف للوحدات العسكرية واستمرار حالة التأهب، بينما تواصل عمليات الملاحقة والتفتيش.

يُعتبر علي منذر زعيتر “أبو سلة” من أخطر المطلوبين في لبنان، حيث تورط في الاتجار بالمخدرات، وتشكيل عصابات مسلّحة، بالإضافة إلى عمليات الخطف، ومن أبرزها اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري في عام 2023، وقد صدرت بحقه أكثر من 1000 مذكرة توقيف، وحُكم عليه بالإعدام غيابياً في عام 2024 إلى جانب نوح زعيتر.

نال لقبه في تجارة المخدرات في الفنار باستخدام سلة يُنزلها من شرفته، وبعد انتقاله إلى بعلبك، واصل أنشطته الإجرامية، ليصبح من أبرز رموز تصنيع وتهريب الكبتاغون عبر الحدود اللبنانية-السورية.

كان “أبو سلة” متوارياً لسنوات مع عدد من كبار المطلوبين في قرى حوض العاصي اللبنانية داخل الأراضي السورية، مستفيداً من الفراغ الأمني في تلك المنطقة قبل سقوط النظام السوري، لكن خلال الأشهر الأخيرة، وبعد المعارك التي اندلعت بين مسلحي العشائر والأمن العام السوري، وما تبعها من انسحاب للعشائر الشيعية من قرى حوض العاصي، أُجبر المطلوبون على العودة إلى لبنان، مما أعادهم إلى دائرة الاستهداف المباشر من قبل الجيش اللبناني.

على صعيد آخر، أقرت الدولة اللبنانية جدولاً زمنياً لنزع سلاح، بينما رفض الحزب ذلك، وأعلن على لسان أمينه العام نعيم قاسم أنه لا تخلي عن خيار المقاومة، ولن يُفتح على أي أحاديث حول سلاحه سوى ضمن استراتيجية شاملة للأمن الوطني اللبناني، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمسة في الجنوب ووقف اعتداءاته.