ماكرون يقرر تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية وما هو السبب؟

أصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء) توجيهاته لحكومته للتحرك بشكل أكثر حزمًا تجاه الجزائر، حيث طلب تعليق التأشيرات لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية، وذلك في ظل الأوضاع المتوترة بعد سجن الكاتب بوعلام صنصال والصحفي كريستوف غليز في الجزائر.

ماكرون يقرر تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية وما هو السبب؟
ماكرون يقرر تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية وما هو السبب؟

تعليق الاتفاقية المبرمة عام 2013

جاء ذلك في رسالة وجهها ماكرون إلى رئيس الحكومة فرنسوا بايرو، واطلعت عليها صحيفة “لوفيغارو”، حيث طالب رئيس الدولة الحكومة بتعليق تطبيق الاتفاقية الموقعة عام 2013 مع الجزائر بشأن إعفاءات التأشيرة لجوازات السفر الرسمية والدبلوماسية بشكل “رسمي”.

انتقادات للجزائر بسبب سجن بوعلام صنصال

تتعرض الحكومة الجزائرية لانتقادات متزايدة تتعلق بحرية التعبير، وقد ازدادت حدة هذه الانتقادات بعد توقيف الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال في منتصف نوفمبر 2024 لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائر، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

وتتهم صنصال بـ”المساس بالأمن القومي” بسبب بعض تصريحاته، وتقول السلطات إن ما قاله يدخل ضمن المادة 87 من قانون العقوبات، التي تنص على أن “كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، هو فعل إرهابي أو تخريبي”.

ويصف محامي صنصال الفرنسي، فرانسوا زيمراي، الاتهامات بأنها “خطيرة جدًا”، وقد تؤدي إلى عقوبات مشددة بحق موكله.

وقد أثار توقيف صنصال ردود فعل محلية ودولية واسعة، حيث أدانت عدة منظمات حقوقية اعتقاله، مطالبة السلطات الجزائرية بالإفراج الفوري عنه.

سجن الصحفي الفرنسي

أما كريستوف غليز، فهو صحفي فرنسي مستقل، يعمل بانتظام مع مجلتي So Foot وSociety، وقد توجه إلى الجزائر في مايو 2024 لإعداد تقرير حول فريق شبيبة القبائل العريق لكرة القدم.

وخلال مهمته الصحفية، تم توقيفه من قبل الأمن الجزائري، ووجهت إليه تهمة التواصل مع شخص يزعم أنه ينتمي إلى حركة “الماك”، وهي منظمة سياسية تتزعمها الفنان السابق فرحات مهني، وتعتبرها السلطات الجزائرية منظمة إرهابية.

وكان كريستوف غليز قد دخل الجزائر بتأشيرة سياحية، مما لا يسمح له بالقيام بمهمة صحفية وفقًا للقوانين المعمول بها في الجزائر.

وحكمت محكمة في مدينة تيزي وزو بمنطقة القبائل (شمال شرق العاصمة الجزائر) على غليز بالسجن لمدة 7 سنوات نافذة، بتهمتي “تمجيد الإرهاب” و”التجسس”، فيما ناشدت عائلته بالإفراج عنه، وفقًا لما ذكرته “فرانس 24”.