وجهت الإعلامية لميس الحديدي عبر تغريدة على “فيسبوك” شكرها للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على سرعة الرد حول تساؤلها بشأن غياب بحث الدخل والإنفاق لمدة خمس سنوات، وهو البحث الذي يقيس معدلات الفقر وخط الفقر في مصر.

ممكن يعجبك: أهالي باروط ببنى سويف يستغيثون بالمسؤولين بعد 17 سنة بدون صرف صحي
ورغم إشادتها بنشر دليل الفقر متعدد الأبعاد لأول مرة، أكدت أن الرد الرسمي لم يوضح كل الأسئلة الجوهرية التي تشغل الرأي العام، مثل عدد الفقراء في مصر، وما هو خط الفقر اليوم، وكيف تأثرت معيشة المصريين بالتغيرات الاقتصادية خلال السنوات الماضية، خاصة مع تضاعف سعر صرف الدولار وارتفاع معدلات التضخم.
وانتقدت الحديدي منطق اقتصار البيانات على المتخصصين، مشددة على أن الفقر قضية عامة وليست ملفاً مغلقاً على الخبراء فقط، مؤكدة أن الشفافية في عرض الأرقام هي المدخل الحقيقي لتقييم السياسات الاقتصادية وقدرتها على مواجهة التحديات.
وفي ختام تغريدتها، دعت لميس إلى إصدار بحث شامل ومعلن في أكتوبر المقبل، يعرض الأرقام بوضوح أمام الشعب وليس فقط أمام الدوائر الفنية، ويجيب عن الأسئلة المهمة، مثل عدد الفقراء، وما خطة الحكومة لمواجهة ذلك.
وفي سياق متصل، أثارت الإعلامية حالة من الجدل بعد تساؤلها عن غياب بحث الدخل والإنفاق الذي كان يصدره سنوياً الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والذي يحدد معدلات الفقر في مصر وخط الفقر ومتوسط دخل الأسر وتطور مستوى المعيشة
.
ممكن يعجبك: محافظ السويس يتابع مشروع تطوير مدينة السادات ورصف شوارع حي الأربعين
أرقام الفقر في مصر
وقالت الحديدي في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بمنصة “إكس”: “هو فين بحث الدخل والإنفاق اللى كان بيصدر عن جهاز التعبئة والإحصاء سنوياً ويحدد معدلات الفقر فى مصر، خط الفقر، متوسط دخل الأسر المصرية وتطور مستوى معيشتها”
وأضافت: “آخر نتائج أعلنت كانت عام 2020 وحددت معدل الفقر 29.7% (عدد السكان كان 100 مليون)، وفي عام 2022 قال البنك الدولى إن الرقم ارتفع إلى 32.5%، وبقي لنا نحو 5 سنوات بدون أرقام رسمية أو مؤشرات حول معدلات الفقر رغم الكورونا والتضخم والتعويمات المتتالية”
وتابعت متسائلة: “أين ذهب الإحصاء؟ هل ارتفعت الأرقام أم انخفضت؟ كيف تعمل الحكومة بدون مؤشرات؟ كيف يتم استهداف الفئات الأولى بالرعاية دون أرقام؟ وكيف تقول الحكومة إن الأزمة الاقتصادية انتهت دون أن تعرف معدلات الفقر فى مصر؟ باختصار، كم عدد الفقراء فى مصر؟”